التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٥١
بسم الله الرحمن الرحيم والسماء والطارق 1 وما أدريك ما الطارق 2 النجم الثاقب 3 سورة الطارق: مكية، عدد آيها ست عشر آية بلا خلاف.
* (والسماء والطارق) *: الكوكب الذي يبدو بالليل.
* (وما أدريك ما الطارق * النجم الثاقب) *: المضئ كأنه يثقب الأفلاك بضوئه فينفذ فيها.
القمي: قال: " الطارق * النجم الثاقب " وهو نجم العذاب، ونجم القيامة، وهو زحل في أعلى المنازل (1).
وفي الخصال: عن الصادق (عليه السلام) إنه قال لرجل من أهل اليمن: ما زحل عندكم في النجوم؟ قال اليماني: نجم نحس، فقال (عليه السلام): لا تقولن هذا، فإنه نجم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو نجم الأوصياء (عليهم السلام)، وهو " النجم الثاقب " الذي قال الله عز وجل في كتابه، فقال له اليماني: فما يعني بالثاقب؟ قال: لأن مطلعه في السماء السابعة، وأنه ثقب بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا، فمن ثم سماه الله عز وجل " النجم الثاقب " (2).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤١٥، س ٦.
٢ - الخصال: ص 489 - 490، ح 68، باب 12 - البروج إثنا عشر، والبر إثنا عشر، والبحور إثنا عشر، والعوالم إثنا عشر.
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 449 451 452 453 454 455 457 ... » »»