إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق 10 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنت تجرى من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير 11 شئت، فانكفأت بهم السفينة، وجاء حتى قام بين يدي الملك، فقال: ما صنع أصحابك؟ فقال:
كفانيهم الله، ثم قال: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، اجمع الناس ثم اصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضعه على كبد القوس، ثم قل باسم رب الغلام فإنك ستقتلني، قال:
فجمع الناس وصلبه ثم أخذ سهما من كنانته فوضعه على كبد القوس، وقال: باسم رب الغلام، فرمى فوقع في صدغه فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام، فقيل له: أرأيت ما كنت تخاف قد نزل والله بك؟ آمن الناس، فأمر بالأخدود فخددت على أفواه السكك، ثم أضرمها نارا، فقال:
من رجع عن دينه فدعوه، ومن أبى فاقحموه فيها فجعلوا يقتحمونها، وجاءت امرأة بابن لها، فقال لها: يا أمه اصبري فإنك على الحق، قال ابن المسيب: كنا عند عمر بن الخطاب إذ ورد عليه أنهم احتفروا فوجدوا ذلك الغلام وهو واضع يده على صدغه، فكلما مدت يده عادت إلى صدغه فكتب عمر واروه حيث وجدتموه (1).
* (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات) *: بلوهم بالأذى.
* (ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم) *: بكفرهم.
* (ولهم عذاب الحريق) *: العذاب الزائد في الإحراق بفتنتهم. وقيل: المراد بالذين فتنوا: أصحاب الأخدود، وبعذاب الحريق: ما روى أن النار انقلبت عليهم فأحرقتهم (2).
* (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنت تجرى من تحتها