التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٦٢
ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا 17 عينا فيها تسمى سلسبيلا 18 ويطوف عليهم ولدن مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا 19 والقمي: يقول: صنعت لهم على قدر رتبتهم لا تحجر فيها ولا فضل (1).
* (ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا) *: ما يشبه الزنجبيل (2) في الطعم.
قيل: كانت العرب يستلذون الشراب الممزوج به (3).
* (عينا فيها تسمى سلسبيلا) * (4): قيل: لسلاسة انحدارها في الحلق، وسهولة مساغها على أن تكون " الباء " زائدة، والمراد به أن ينفى عنها لذع (5) الزنجبيل (6).
في الخصال: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أعطاني الله خمسا، وأعطى عليا خمسا، أعطاني: الكوثر، وأعطاه السلسبيل (7).
* (ويطوف عليهم ولدن مخلدون) *: قيل: دائمون (8). والقمي: قال: مستورون (9).
* (إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا) *: من صفاء ألوانهم وانبثاثهم في مجالسهم،

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٩، س ٩. وفيه: " لا تحجير فيه ولا فصل ".
٢ - الزنجبيل: الخمر، وعروق تسري في الأرض، ونباته كالقصب والبردي له قوة مسخنة هاضمة ملينة يسيرا باهية مذكية وإن خلط برطوبة كبد المعز وجفف وسحق واكتحل به أزال الغشاوة وظلمة البصر. القاموس المحيط: ج ٣، ص ٣٩٠ - ٣٩١، مادة " زنجل ".
٣ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٢٧، س ١.
٤ - السلسبيل: اللين الذي لا خشونة فيه، والخمر وعين في الجنة، والسلسل - كجعفر -: الماء العذب أو البارد.
القاموس المحيط: ج ٣، ص ٣٩٧، مادة " سلسل ".
٥ - لذعته النار لذعا - من باب نفع -: أحرقته، ولذعه بلسانه: أوجعه بكلام. مجمع البحرين: ج ٤، ص ٣٨٧، مادة " لذع ". ٦ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٢٧، س ٢.
٧ - الخصال: ص ٢٩٣، ح ٥٧، باب ٥ - أعطى الله عز وجل نبيه محمدا (صلى الله عليه وآله) خمسا وأعطى عليا (عليه السلام) خمسا.
٨ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٢٧، س ٥.
٩ - تفسير القمي: ج ٢، ص 399، س 13. وفيه: " مستوون ".
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»