التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٧٣
لا ظليل ولا يغنى من اللهب 31 إنها ترمى بشرر كالقصر 32 كأنه جملت صفر 33 ويل يومئذ للمكذبين 34 هذا يوم لا ينطقون 35 ولا يؤذن لهم فيعتذرون 36 وعن الباقر (عليه السلام) قال: بلغنا - والله أعلم - أنه إذا استوى أهل النار إلى النار لينطلق بهم قبل أن يدخلوا النار، فيقال لهم: ادخلوا إلى ظل ذي ثلاث شعب من دخان النار، فيحسبون أنها الجنة، ثم يدخلون النار أفواجا وذلك نصف النهار، وأقبل أهل الجنة فيما اشتهوا من التحف حتى يعطوا منازلهم في الجنة نصف النهار (1).
* (لا ظليل ولا يغنى من اللهب * إنها ترمى بشرر كالقصر) *: في عظمها.
القمي: قال: شرر النار: كالقصور، والجبال (2).
* (كأنه جملت) *: جمع جمال، جمع جمع جمل.
* (صفر) *: القمي: أي سود (3).
قيل: وذلك لأن سواد الإبل يضرب إلى الصفرة، والأول تشبيه في العظم، وهذا في اللون، والكثرة، والتتابع، والإختلاط، وسرعة الحركة (4)، وقرئ " جمالة ".
* (ويل يومئذ للمكذبين * هذا يوم لا ينطقون) *: من فرط الحيرة والدهشة، يعني في بعض مواقفه كما ورد.
* (ولا يؤذن لهم فيعتذرون) *: عطف على يؤذن، ليس بجواب له ليوهم إن لهم عذرا.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) الله أجل وأعدل وأعظم من أن يكون لعبده عذر لا يدعه

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ١١٣، س ٩.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠٠، س ١٩.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 400، س 20.
4 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 531، س 5.
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 369 370 371 372 373 374 375 377 379 380 ... » »»