التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢١
بسم الله الرحمن الرحيم والنجم إذا هوى 1 ما ضل صاحبكم وما غوى 2 وما ينطق عن الهوى 3 إن هو إلا وحى يوحى 4 سورة النجم: مكية، وعن ابن عباس غير آية منها نزلت بالمدينة " الذين يجتنبون كبئر الاثم " (1)، وعن الحسن قال: هي مدنية، عدد آيها اثنتان وستون آية كوفي، وآية في الباقين (2).
* (والنجم إذا هوى) *: أقسم بالنجم إذا سقط (3).
* (ما ضل صاحبكم) *: ما عدل محمد (صلى الله عليه وآله) عن الطريق المستقيم.
* (وما غوى) *: وما اعتقد باطلا، والمراد: نفي ما ينسبون إليه.
* (وما ينطق عن الهوى * إن هو) *: أي الذي ينطق به.
* (إلا وحى يوحى) *: يوحيه الله إليه، في المجالس: عن ابن عباس قال: صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما سلم أقبل علينا بوجهه، ثم قال: إنه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي

١ - النجم: ٣٢.
2 - أي واحد وستون آية عند غير الكوفيين.
3 - وجاء في هامش المخطوطة نقلا عن كتاب مشارق الأنوار ما نصه: عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمد (عليهم السلام)، قال: " النجم " محمد (صلى الله عليه وآله)، " إذا هوى ": انشرح منه الأنوار، وقال أيضا: " النجم ": قلب محمد (صلى الله عليه وآله)، " إذا هوى ": إذا انقطع من جميع ما سوى الله تعالى.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 21 22 23 24 25 26 ... » »»