التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٧
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم 48 ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم 49 * (عذابا دون ذلك) *: أي دون عذاب الآخرة، القمي: قال: عذاب الرجعة بالسيف (1).
* (ولكن أكثرهم لا يعلمون) *: ذلك.
* (واصبر لحكم ربك) *: بإمهالهم وإبقائك في عنائهم.
* (فإنك بأعيننا) *: في حفظنا وحرزنا بحيث نراك ونكلؤك (2)، وجمع العين لجمع الضمير والمبالغة بكثرة أسباب الحفظ.
* (وسبح بحمد ربك حين تقوم) *: القمي: قال: لصلاة الليل (3).
* (ومن الليل فسبحه) *: قال: صلاة الليل (4).
* (وإدبار النجوم) *: إذا أدبرت النجوم من آخر الليل، وقرئ بالفتح أي في أعقابها إذا غربت أو خفيت.
في المجمع: عنهما (عليهما السلام) في هذه الآية قالا: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقوم من الليل ثلاث مرات فينظر في آفاق السماء ويقرأ الخمس من آل عمران التي آخرها: " إنك لا تخلف الميعاد " (5) ثم يفتتح صلاة الليل، الحديث (6).
وعنهما (عليهما السلام): " وإدبار النجوم ": يعني الركعتين قبل صلاة الفجر (7).
ورواه عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي، والحسن بن علي (عليهما السلام) (8).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٣٣، س ١٠.
٢ - كلاه يكلؤه، مهموز بفتحتين كلاء بالكسر والمد: حفظه، ويجوز التخفيف فيقال: كليته إكلاءا من باب تعب.
مجمع البحرين: ج ١، ص ٣٦٠، مادة " كلا ".
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٣٣، س ١١.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٣٣، س ١٢.
٥ - آل عمران: ١٩٠ - 194.
6 و 7 و 8 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 170، س 12 و 15.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 21 22 23 ... » »»