التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٨١
فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبرهم 27 ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعملهم 28 والله يعلم إسرارهم) *: وقرئ على المصدر، في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية، قال:
فلان وفلان ارتدا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما، وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله " في علي " سنطيعكم في بعض الامر " قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الأمر فينا بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، ولا يعطونا من الخمس شيئا، وقالوا: إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شئ، ولم يبالوا أن لا يكون الأمر فيهم، فقالوا: " سنطيعكم في بعض الامر " الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس، أن لا نعطيهم منه شيئا والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم فأنزل الله " أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون * أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجويهم " الآية (1) (2).
والقمي: ما في معناه بزيادة ونقصان (3). وعنه (عليه السلام): " الشيطان سول لهم " يعني الثاني (4).
وفي المجمع: عنهما (عليهما السلام) إنهم بنو أمية كرهوا ما نزل (5) الله في ولاية علي (عليه السلام) (6).
* (فكيف إذا توفتهم الملائكة) *: فكيف يعملون، ويحتالون حينئذ.
* (يضربون وجوههم وأدبرهم * ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعملهم) *: لذلك.

١ - الزخرف: ٧٩ - ٨٠.
٢ - الكافي: ج ١، ص ٤٢٠، ح ٤٣، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٠٨، س ١٢.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 308، س 11. وفيه: " الشيطان " يعني فلانا " سول لهم " يعني بني فلان، وبني فلان، وبني أمية. وجاء في س 20: " الشيطان سول لهم " أي هين لهم وهو فلان.
5 - وفي نسخة: [ما أنزل].
6 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 105، س 30.
(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 ... » »»