التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٧٩
طاعة وقول معروف فإذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم 21 فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم 22 * (فإذا أنزلت سورة محكمة) *: مبينة لا تشابه فيها.
* (وذكر فيها القتال) *: أي الأمر به.
* (رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشى عليه من الموت) *: جبنا ومخافة.
* (فأولى لهم) *: فويل لهم.
* (طاعة وقول معروف) *: خير لهم، وعن أبي أنه قرأ: " يقولون طاعة وقول معروف ".
* (فإذا عزم الامر) *: أي جد، أسند عزم أصحاب الأمر إلى الأمر مجازا، وجوابه محذوف.
* (فلو صدقوا الله) *: أي فيما زعموا من الحرص على الجهاد.
* (لكان) *: الصدق.
* (خيرا لهم * فهل عسيتم) *: فهل يتوقع منكم.
* (إن توليتم) *: أمور الناس وتأمرتم عليهم، أو أعرضتم وتوليتم عن الإسلام.
* (أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) *: تناحرا على الولاية وتجاذبا لها أو رجوعا إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من تغاور ومقاتلة مع الأقارب، والمعنى أنهم لضعفهم في الدين وحرصهم على الدنيا أحقاء بأن يتوقع ذلك منهم من عرف حالهم ويقول لهم: " هل عسيتم "، وقرئ توليتم أي إن تولاكم ظلمة خرجتم معهم، وساعدتموه في الإفساد، وقطيعة الرحم.
ونسب في المجمع هذه القراءة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
وفي الكافي (2)، والقمي: عنه (عليه السلام) أنها نزلت في بني أمية (3).

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ١٠٣، في القراءة.
٢ - الكافي: ج ٨، ص ٢٣٩، ح ٣٢٥.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 308، س 3.
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»