التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٩٥
قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل 11 ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلى الكبير 12 الأيمن ": يعني إلى ولاية علي (عليه السلام) (1).
* (قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) *: القمي: عن الصادق (عليه السلام) ذلك في الرجعة (2).
أقول: لعل المراد أن التثنية إنما تتحقق بالرجعة، أو يقولون ذلك في الرجعة بحسب الإحياء والإماتة اللتين في القبر للسؤال.
* (فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل) *: فهل إلى نوع خروج من العذاب من طريق فنسلكه؟ وذلك إنما يقولونه من فرط قنوطهم تعللا وتحيرا، ولذلك أجيبوا بما أجيبوا.
* (ذلكم) *: الذي أنتم فيه.
* (بأنه) *: بسبب أنه.
* (إذا دعى الله وحده كفرتم) *: بالتوحيد.
* (وإن يشرك به تؤمنوا) *: بالإشراك.
القمي: عن الصادق (عليه السلام) يقول: إذا ذكر الله وحده بولاية من أمر الله بولايته كفرتم، وإن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأن له ولاية (3).
وفي الكافي: عنه (عليه السلام) إذا دعي الله وحده، وأهل الولاية: كفرتم (4).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٥٥، س ٢١.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٥٦، س ٢.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٥٦، س ٧.
٤ - الكافي: ج ١، ص 421، ح 46، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»