التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٩٤
وقهم السيئات ومن تقى السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم 9 إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الأيمن فتكفرون 10 آبائهم وأزواجهم وذريتهم) *: ليتم سرورهم.
* (إنك أنت العزيز) *: الذي لا يمتنع عليه مقدور.
* (الحكيم) *: الذي لا يفعل إلا ما تقتضيه حكمته، ومن ذلك الوفاء بالعهد (1).
* (وقهم السيئات) *: العقوبات.
* (ومن تقى السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم) *: القمي:
" الذين يحملون العرش ": يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والأوصياء (عليهم السلام) من بعده يحملون علم الله، " ومن حوله ": يعني الملائكة " للذين آمنوا ": يعني شيعة آل محمد صلوات الله عليهم " للذين تابوا ": يعني من ولاية فلان وفلان وبني أمية، " واتبعوا سبيلك ": أي ولاية ولي الله، " ومن صلح ": يعني من تولى عليا (عليه السلام) فذلك صلاحهم، " فقد رحمته ": يعني يوم القيامة، " وذلك هو الفوز العظيم ": لمن نجاه الله من هؤلاء يعني ولاية فلان وفلان (2).
وفي الكافي: مرفوعا إن الله عز وجل أعطى التائبين ثلاث خصال لو أعطي خصلة منها جميع أهل السماوات والأرض لنجوا بها، ثم تلا هذه الآيات (3).
* (إن الذين كفروا ينادون) *: يوم القيامة فيقال لهم.
* (لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم) *: أي لمقت الله إياكم أكبر من مقتكم أنفسكم الأمارة بالسوء.
* (إذ تدعون إلى الأيمن فتكفرون) *: القمي: إن الذين كفروا يعني بني أمية، " إلى

١ - وفي نسخة: [بالوعد].
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٥٥، س ١٣.
٣ - الكافي: ج ٢، ص 432، ح 5، باب التوبة.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»