التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٦٩
الوصل ومطلقا (11) هنالك ابتلى المؤمنون اختبروا فظهر المخلص من المنافق والثابت من المتزلزل وزلزلوا زلزالا شديدا من شدة الفزع (12) وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله من الظفر وإعلاء الدين الا غرورا وعدا باطلا (13) وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب أهل مدينة لا مقام لكم لا موضع قيام لكم ههنا وقرئ بضم الميم على أنه مكان أو مصدر من الإقامة فارجعوا إلى منازلكم هاربين ويستأذن فريق منهم النبي للرجوع يقولون إن بيوتنا عورة غير حصينة وأصلها الخلل وما هي بعورة في المجمع عن الصادق عليه السلام بل هي رفيعة السمك حصينة والعياشي عن الباقر عليه السلام كان بيوتهم في أطراف البيوت حيث ينفرد الناس فأكذبهم قال وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا من القتال (14) ولو دخلت عليهم من أقطارها من جوانبها ثم سئلوا الفتنة الردة ومقاتلة المسلمين لاتوها لأعطوها وقرء بالقصر وما تلبثوا بها بالفتنة أي باعطائها إلا يسيرا (15) ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار وكان عهد الله مسؤولا عن الوفاء به (16) قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل فإنه لابد لكل أحد من حتف أنف أو قتل في وقت معين سبق به القضاء وجرى عليه القلم وإذا لا تمتعون إلا قليلا أي وإن نفعكم الفرار مثلا فمتعتم بالتأخير لم يكن ذلك التمتيع إلا تمتيعا أو زمانا قليلا (17) قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوء أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ينفعهم ولا نصيرا يدفع الضرر عنهم
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست