التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٦
والعياشي مرفوعا إن يعقوب وجد ريح قميص يوسف من مسيرة عشرة ليال وكان يعقوب ببيت المقدس ويوسف بمصر وهو القميص الذي نزل على إبراهيم من الجنة في قصبة من فضة وكان إذا لبس كان واسعا كبيرا فلما فصلوا ويعقوب بالرملة ويوسف بمصر قال يعقوب إني لأجد ريح يوسف يعني ريح الجنة حين فصلوا بالقميص لأنه كان من الجنة.
أقول: يعني إنه كان من عالم الملكوت والباطن قد برز إلى عالم الملك والظاهر وصار محسوسا.
(97) قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين.
(98) قال سوف أستغفر لكم ربى إنه هو الغفور الرحيم.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير وقت دعوتم الله فيه الأسحار وتلا هذه الآية في قول يعقوب سوف أستغفر لكم ربي وقال أخرهم إلى السحر.
وفي الفقيه والمجمع والعياشي عنه عليه السلام اخره إلى السحر ليلة الجمعة.
والعياشي عنه عليه السلام أخره إلى السحر وقال يا رب إنما ذنبهم فيما بيني وبينهم فأوحى الله قد غفرت لهم.
وفي العلل عنه عليه السلام إنه سئل عن يعقوب إنه لما قال له بنوه يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربي فأخر الاستغفار لهم ويوسف عليه السلام لما قالوا له تالله لقد آثرك علينا وإن كنا لخاطئين قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الرحمين قال لأن قلب الشاب ارق من قلب الشيخ وكانت جناية ولد يعقوب على يوسف وجنايتهم على يعقوب إنما كانت بجنايتهم على يوسف فبادر يوسف إلى العفو عن حقه وأخر يعقوب العفو لأن عفوه إنما كان عن حق غيره فأخرهم إلى السحر ليلة الجمعة.
في الكافي عن الباقر عليه السلام أنه سئل ما كان أولاد يعقوب أنبياء قال لا
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست