التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٥
بحذف المضاف إن كنتم كاذبين في إدعائكم البراءة منه.
(75) قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه أي جزاء سرقته أخذ من وجد في رحله واسترقاقه وهكذا كان شرع يعقوب.
القمي من وجد في رحله فأحبسه.
والعياشي عن الصادق عليه السلام يعنون السنة التي كانت تجري فيهم أن يحبسه كذلك نجزي الظالمين بالسرقة.
(76) فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه بنيامين دفعا للتهمة ثم استخرجها أي السقاية من وعاء أخيه.
القمي فتشبثوا بأخيه فحبسوه كذلك مثل هذا الكيد كدنا ليوسف بأن علمناه إياه ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ملك مصر لأن حكم السارق في دينه أن يضرب ويغرم لا أن يستعبد إلا أن يشاء الله أن يجعل ذلك الحكم حكم الملك نرفع درجات من نشاء بالعلم كما رفعنا درجة يوسف فيه وفوق كل ذي علم عليم أرفع درجة منه في علمه.
(77) قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل.
القمي يعنون يوسف. والعياشي عن الرضا عليه السلام يعنون المنطقة وعنه عليه السلام قال كانت لإسحاق النبي عليه السلام منطقة يتوارثها الأنبياء والأكابر وكانت عند عمة يوسف وكان يوسف عندها وكانت تحبه فبعث إليها أبوه أن ابعثيه إلي وأرده إليك فبعثت إليه أن دعه عندي الليلة أشمه ثم أرسله إليك غدوة فلما أصبحت أخذت المنطقة فربطتها في حقوه (1) وألبسته قميصا وبعثت به إليه وقالت سرقت المنطقة فوجدت عليه وكان إذا سرق

1 - الحقو بفتح المهملة وسكون القاف موضع شد الإزار وهو الخاصرة ثم توسعوا حتى سموا الإزار الذي يشد على العورة حقوا والجمع حق وحقي فلس وفلسى وفلوس م‍
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست