رأى رجالا من نار على منابر من نار يردون الناس على أعقابهم القهقري قال ولسنا نسمي أحدا وفي أخرى إنا لا نسمي الرجال بأسمائهم ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله رآى قوما على منبره يضلون الناس بعده عن الصراط القهقري وفي رواية أخرى قال رأيت الليلة صبيان بني أمية يرقون على منبري هذا فقلت يا رب معي فقال لا ولكن بعدك وفي الكافي عن أحدهما عليهما السلام أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله يوما كئيبا حزينا فقال له علي عليه السلام ما لي أراك يا رسول الله كئيبا حزينا فقال وكيف لا أكون كذلك وقد رأيت في ليلتي هذه أن بني تيم وبني عدي وبني أمية يصعدون منبري هذا يردون الناس عن الإسلام القهقري فقلت يا رب في حياتي أو بعد موتي فقال بعد موتك.
أقول: معنى هذا الخبر مستفيض بين الخاصة والعامة إلا أن العامة رووا تارة أنه رآى قوما من بني أمية يرقون منبره وينزون عليه نزو القردة فقال هو حظهم من الدنيا يعطونه بإسلامهم وأخرى أن قرودا تصعد منبره وتنزل فساءه ذلك واغتم به.
والقمي قال نزلت لما رأى النبي صلى الله عليه وآله في نومه كأن قرودا تصعد منبره فساءه ذلك وغمه غما شديدا فأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة لهم ليعمهوا (1) فيها والشجرة الملعونة كذا نزلت وهم بنو أمية والعياشي عن الباقر عليه السلام وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة لهم ليعمهوا فيها والشجرة الملعونة في القرآن يعني بني أمية ومضمرا أنه سئل عن هذه الآية فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله نام فرأى إن بني أمية يصعدون منبره يصدون الناس كلما صعد منهم رجل رأى رسول الله صلى الله عليه وآله الذلة والمسكنة فاستيقظ جزوعا من ذلك فكان الذين رآهم اثنى عشر رجلا من بني أمية فأتاه جبرئيل بهذه الآية ثم قال جبرئيل إن بني أمية لا يملكون شيئا إلا ملك أهل البيت ضعفيه.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث قال إن معاوية وابنه سيليانها بعد عثمان ثم يليها سبعة من ولد الحكم بن أبي العاص واحد بعد