وقد سبق في هذا المعنى حديث في سورة الأعراف فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاؤك وجزاؤهم فغلب المخاطب على الغائب جزاء موفورا مكملا.
(64) واستفزز واستخف من استطعت منهم أن تستفزه والفز الخفيف بصوتك بدعائك إلى الفساد وأجلب عليهم وصح عليهم من الجلبة وهي الصياح بخيلك ورجلك بفرسانك وراجليك فأجسرهم عليهم تمثيل لتسلطه على من يغويه بمن صوت على قوم فاستفزهم من أماكنهم وأجلب عليهم بجنده حتى استأصلهم وشاركهم في الأموال بحملها على كسبها وجمعها من الحرام وانفاقها فيما لا ينبغي والأولاد.
في الكافي والعياشي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله حرم الجنة على كل فحاش بذي (1) قليل الحياء لا يبالي ما قال ولا ما قيل له فإن فتشته لم تجده إلا لغية (2) أو شرك شيطان قيل يا رسول الله وفي الناس شرك شيطان فقال أما تقرء قول الله عز وجل وفي الأموال والأولاد.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام إنه قرء هذه الآية ثم قال إن الشيطان ليجئ حتى يقعد من المرأة كما يقعد الرجل منها ويحدث كما يحدث وينكح كما ينكح قيل بأي شئ يعرف ذلك قال بحبنا وبغضنا فمن أحبنا كان نطفة العبد ومن أبغضنا كان نطفة الشيطان.
وعنه عليه السلام إن ذكر اسم الله تعالى تنحى الشيطان وإن فعل ولم يسم أدخل ذكره وكان العمل منهما جميعا والنطفة واحدة.
وعنه عليه السلام إنه سئل عن النطفتين اللتين للادمي والشيطان إذا اشتركا فقال ربما خلق من أحدهما وربما خلق منهما جميعا.