التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١٠٦
القمي أي نرث الأرض ومن عليها.
(24) ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين.
العياشي عن الباقر عليه السلام المؤمنون من هذه الأمة.
(25) وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم.
(26) ولقد خلقنا الانسان من صلصال.
القمي قال هو الماء المتصلصل بالطين من حمأ مسنون قال حمأ متغير وفي حديث خلق آدم فاغترف جل جلاله غرفة من الماء فصلصلها فجمدت الحديث وقد مضى في سورة البقرة والصلصال يقال للطين اليابس الذي يصلصل أي يصوت إذا نقر وهو غير مطبوخ فإذا طبخ فهو فخار والحمأ الطين الأسود المتغير والمسنون يقال للمصور وللمصبوب المفرغ وللمنتن كأنه أفرغ الحمأ فصور منها تمثال إنسان أجوف فيبس حتى إذا نقر صلصل ثم غير فصير إنسانا.
وفي نهج البلاغة ثم جمع سبحانه من حزن الأرض وسهلها وعذبها وسبخها تربة سنها بالماء حتى خلصت ولاطها بالبلة حتى لزبت فجعل منها صورة ذات أحناء ووصول وأعضاء وفصول أجمدها حتى استمسكت وأصلدها حتى صلصلت لوقت معدود وأجل معلوم ثم نفخ فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها وفكر يتصرف فيها وجوارح يختدمها وأدوات يقلبها ومعرفة يفرق بها بين الأذواق والمشام والألوان والأجناس معجونا بطينة الألوان المختلفة والأشباه المؤتلفة والأضداد المتعادية والأخلاط المتباينة من الحر والبرد والبلة والجمود والمساءة والسرور الحديث.
(27) والجان يعني أبا الجان.
القمي قال أبو إبليس خلقناه من قبل من قبل خلق الإنسان من نار السموم من نار الشديد الحر النافذ في المسام.
في الخصال عن الصادق عليه السلام الاباء ثلاثة آدم ولد مؤمنا والجان ولد
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست