التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٩٧
وفي المعاني عن الصادق (عليه السلام) يقولون لا علم لنا بسواك وقال القرآن كله تقريع وباطنه تقريب.
وفي الكافي عن الباقر إن لهذا تأويلا يقول ماذا أجبتم في أوصيائكم الذين خلفتموهم على أممكم فيقولون لا علم لنا بما فعلو من بعدنا والقمي عنه (عليه السلام) مثله من دون أن يسميه تأويلا.
(110) إذ قال الله بدل من يوم يجمع يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك قويتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا تكلمهم في جميع أحوالك على سواء وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتورية والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني مضى تفسيرها في سورة آل عمران وقرء طائرا وإذ كففت بني إسرائيل عنك يعني اليهود حين هموا بقتله إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين وقرء ساحر.
(111) وإذ أوحيت إلى الحواريين العياشي عن الباقر (عليه السلام) الهموا أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون مخلصون قد مضى الوجه في تسمية الحواريين وذكر عددهم في سورة آل عمران.
(112) إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك وقرء بالخطاب والعياشي مقطوعا قراءتها هل يستطيع أن تدعو ربك وقيل هذه الاستطاعة بناء على ما تقتضيه الحكمة والإرادة لا على ما تقتضيه القدرة أن ينزل علينا مائدة من السماء المائدة الخوان إذا كان عليه الطعام قال اتقوا الله من أمثال هذا السؤال إن كنتم مؤمنين بكمال قدرته.
(113) قالوا نريد أن نأكل منها تمهيد عذر وبيان لما دعاهم إلى السؤال وتطمئن قلوبنا بالمشاهدة ونعلم أن قد صدقتنا في ادعاء النبوة ونكون عليها من الشاهدين
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست