وفي التهذيب عن الرضا (عليه السلام) والجريث والضب فرقة من بني إسرائيل حيث نزلت المائدة على عيسى بن مريم (عليهما السلام) لم يؤمنوا فتاهوا (1) فوقعت فرقة في البحر وفرقة في البر وفي الخصال عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث المسوخات وأما الخنازير فقوم نصارى سألوا ربهم تعالى انزال المائدة عليهم فلما أنزلت عليهم كانوا أشد ما كانوا كفرا وأشد تكذيبا.
(116) وإذ قال الله يا عيسى بن مريم العياشي عن الباقر (عليه السلام) لم يقله وسيقوله إن الله إذا علم شيئا هو كائن أخبر عنه خبر ما قد كان أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله توبيخ للكفرة وتبكيت لهم.
القمي وذلك أن النصارى زعموا أن عيسى (عليه السلام) قال لهم إني وأمي إلهين (2) من دون الله فإذا كان يوم القيامة يجمع الله بين النصارى وبين عيسى على نبينا وآله و (عليه السلام) فيقول أأنت قلت الآية قال سبحانك أنزهك تنزيها من أن يكون لك شريك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ما لا يحق لي أن أقوله إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك تعلم ما أخفيه ولا أعلم ما تخفيه.
والعياشي عن الباقر (عليه السلام) في تفسيرها إن الاسم الأكبر ثلاثة وسبعون حرفا فاحتجب الرب تعالى بحرف فمن ثمة لا يعلم أحد ما في نفسه عز وجل أعطى آدم اثنين وسبعين حرفا فتوارثها الأنبياء حتى صارت عند عيسى فذلك قول عيسى عليه السلام تعلم ما في نفسي يعني اثنين وسبعين حرفا من الاسم الأكبر يقول أنت علمتنيها فأنت تعلمها ولا أعلم ما في نفسك يقول لأنك احتجبت من خلقك بذلك الحرف فلا يعلم أحد ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب.
(117) ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا رقيبا مطلعا أمنعهم من أن يقولوا ذلك ويعتقدوه ما دمت فيهم فلما توفيتني