بالرفع إلى السماء من قوله أنى متوفيك ورافعك إليك والتوفي أخذ الشئ وافيا والموت نوع منه قال الله عز وجل يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها كنت أنت الرقيب عليهم المراقب لأحوالهم وأنت على كل شئ شهيد مطلع مراقب له.
(118) إن تعذبهم فإنهم عبادك تملكهم وتطلع على جرائمهم قيل فيه تنبيه على أنهم استحقوا ذلك لأنهم عبادك وقد عبدوا غيرك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم القادر القوي على الثواب والعقاب الذي لا تثيب ولا تعاقب إلا عن حكمة وصواب فإن المغفرة حسنة لكل مجرم فان عذبت فعدل وإن غفرت ففضل.
(119) قال الله هذا يوم (1) ينفع الصادقين صدقهم وقرء يوم بالنصب ولا يخلو من تكلف لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم.
(120) لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شئ قدير فيه تنبيه على كذب النصارى وفساد دعواهم في المسيح وأمه.
القمي والدليل على أن عيسى عليه السلام لم يقل لهم ذلك قوله تعالى هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم.
ثم روى باسناده عن الباقر عليه السلام في هذه الآية إذا كان يوم القيامة وحشر الناس للحساب فيمرون بأهوال يوم فيمرون بأهوال يوم القيامة فلا ينتهون إلى العرصة حتى يجهدوا جهدا شديدا قال يقفون بفناء العرصة ويشرف الجبار عليهم وهو على عرشه فأول من يدعى بنداء يسمع الخلائق أجمعين أن يهتف باسم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم النبي القرشي العربي قال فيتقدم حتى يقف على يمين العرش.
قال ثم يدعى بصاحبكم فيتقدم حتى يقف على يسار رسول الله صلى الله عليه