التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٤٧
جاء بهذا المعنى، يقال: الوحا الوحا ممدودا ومقصورا يعني البدار البدار، والمعنى الثاني أتم في الاستشهاد.
(41) وقال اركبوا فيها: صيروا فيها راكبين كما يركب الدواب في البر بسم الله مجريها ومرساها: مسمين الله قائلين ذلك، ومعناه بالله، اجراؤها وارساؤها، والقمي: عن الصادق عليه السلام أي مسيرها وموقفها، وقرء مجريها بفتح الميم.
إن ربى لغفور رحيم: أي لولا مغفرته لفرطاتكم ورحمته إياكم لما نجاكم.
(42) وهي تجرى بهم في موج: من الطوفان. كالجبال: كل موجة منها كجبل في تراكمها وارتفاعها.
في الخصال: عن الكاظم عليه السلام، وفي العيون: عن الرضا عليه السلام أن نوحا عليه السلام لما ركب السفينة أوحى الله إليه: يا نوح إن خفت الغرق فهللني ألفا، ثم سلني النجاة أنجك من الغرق ومن آمن معك، قال: فلما استوى نوح ومن معه في السفينة ورفع القلس (القلص خ ل) عصفت الريح عليهم فلم يأمن نوح عليه السلام واعجلته الريح فلم يدرك أن يهلل ألف مرة فقال: بالسريانية هيلوليا ألفا ألفا يا ماريا أتقن قال فاستوى القلص واستمرت السفينة، فقال نوح عليه السلام: إن كلاما نجاني الله به من الغرق لحقيق أن لا يفارقني، قال: فنقش في خاتمه لا إله إلا الله ألف مرة يا رب اصلح.
وفي الاحتجاج: عن الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن نوحا لما ركب السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسألك بمحمد وآل محمد لما أنجيتني من الغرق فنجاه الله عز وجل. ونادى نوح ابنه: كنعان.
القمي، والعياشي: عن الصادق عليه السلام ليس بابنه إنما هو ابن امرأته وهو لغة طي يقولون لابن الامرأة ابنه، يعني بفتح الهاء.
في المجمع: عن علي والباقر والصادق عليهم السلام إنهم قرأوا كذلك.
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»
الفهرست