التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٤٥
(ومن آمن) وقال: (ذرية من حملنا مع نوح عليه السلام).
وفي الكافي، والعياشي: عن الصادق عليه السلام حمل نوح في السفينة الأزواج الثمانية التي قال الله (ثمنية أزواج) فكان من الضأن اثنين زوج داجنة (1) يربيها الناس والزوج الآخر الضأن التي تكون في الجبال الوحشية أحل لهم صيدها الحديث.
وقد سبق تمامه في سورة الأنعام. وفي المجمع، والقمي: عنه عليه السلام لما أراد الله هلاك قوم نوح عليه السلام عقم أرحام النساء أربعين سنة فلم يلد لهم مولود ولما فرغ نوح من اتخاذ السفينة أمره الله أن ينادي بالسريانية أن يجتمع جميع الحيوانات فلم يبق حيوان إلا حضر فأدخل من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين ما خلا الفأر والسنور، وأنهم لما شكوا من سرقين الدواب والقذر دعا بالخزير فمسح جبينه فعطس فسقط من أنفه زوج فأر فتناسل فلما كثروا شكوا إليه منها فدعا بالأسد فمسح جبينه فعطس فسقط من أنفه زوج سنور. وفي حديث آخر أنهم شكوا العذرة فأمر الله تعالى الفيل فعطس فسقط الخنزير.
والعياشي: عنه عليه السلام إن نوحا حمل الكلب في السفينة ولم يحمل ولد الزنا.
وعنه عليه السلام: ينبغي لولد الزنا أن لا تجوز له شهادة، ولا يؤم بالناس، لم يحمله نوح في السفينة، وقد حمل فيها الكلب والخنزير.
وفي العلل: عن الرضا عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه سئل ما بال الماعز معرقبة الذنب بادية الحياء والعورة؟ فقال: لأن الماعز عصت نوحا لما أدخلها السفينة فدفعها فكسر ذنبها، والنعجة مستورة الحياء والعورة، لأن النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة فمسح نوح يده على حيائها وذنبها فاستوت الالية.
وفي الخصال: عن الرضا عليه السلام أتخذ نوح في الفلك تسعين بيتا للبهائم.
والعياشي: عن الصادق عليه السلام أن الله أمر نوحا أن يحمل في السفينة من

1 - دجن الحمام والشاة الفت وهي داجنة.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست