التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٤٠
(22) لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون: لا أحد أبين وأكثر خسرانا منهم.
(23) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم: اطمأنوا إليه وخشعوا له. أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
(24) مثل الفريقين: الكافر والمؤمن. كالأعمى والأصم: كالأعمى وكالأصم أو كالأعمى الأصم. والبصير والسميع: كالبصير وكالسميع، أو كالبصير السميع، وذلك لتعامي الكافر عن آيات الله، وتصامه عن استماع كلام الله، وتأبيه عن تدبر معانيه. هل يستويان مثلا أفلا تذكرون: بضرب الأمثال والتأمل فيها.
(25) ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه أنى لكم: بأني لكم وقرئ بالكسر. نذير مبين بين لكم موجبات العذاب ووجه الخلاص.
(26) أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم: مؤلم، قد سبق ذكر اسم نوح ونسبه وشريعته والبشارة به في سورة الأعراف.
(27) فقال الملاء: الاشراف. الذين كفروا من قومه ما نريك إلا بشرا مثلنا:
لا مزية لك علينا تخصك بالنبوة ووجوب الطاعة. وما نريك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا:
أخساؤنا.
القمي: يعني الفقراء والمساكين. بادي الرأي: ظاهر الرأي من غير تعمق من البدو أو أول الرأي من البدء وإنما استرذلوهم لفقرهم فإنهم لما لم يعلموا إلا ظاهرا من الحياة الدنيا كان الاحظ بها أشرف عندهم والمحروم أرذل. وما نرى لكم: لك ولمتبعيك.
علينا من فضل: يؤهلكم للنبوة واستحقاق المتابعة. بل نظنكم كاذبين: أنت في دعوى النبوة، وإياهم في دعوى العلم بصدقك.
(28) قال يا قوم أرأيتم: أخبروني. إن كنت على بينة من ربى: حجة شاهدة بصحة دعواي. وآتاني رحمة من عنده: بإيتاء البينة أو النبوة. فعميت عليكم: فخفيت
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»
الفهرست