التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٣٩
ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون.
(18) ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين.
(19) الذين يصدون عن سبيل الله: عن دينه. ويبغونها عوجا: يطلبون لسبيل الله زيغا عن الاستقامة يحرفونها بالتأويل، أو يبغونها بالانحراف عن الحق والصواب. وهم بالآخرة هم كافرون.
العياشي: عن الباقر عليه السلام هم أربعة ملوك من قريش يتبع بعضهم بعضا.
أقول: الملوك الأربعة: الثلاثة، ومعاوية.
وعن الصادق عليه السلام: الاشهاد: هم الأئمة عليهم السلام.
القمي: يعني بالاشهاد: الأئمة عليهم السلام، (ألا لعنة الله على الظالمين): آل محمد حقهم، (يصدون عن سبيل الله): عن طريق الله وهي الإمامة، (يبغونها عوجا) حرفوها إلى غيرها.
(20) أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض ما كانوا معجزين الله في الدنيا أن يعاقبهم. وما كان لهم من دون الله من أولياء: يمنعونهم من العقاب لو أراد عقابهم ولكنه أخر عقابهم إلى هذا اليوم ليكون أشد وأدوم. يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع: لتصامهم عن الحق وبغضهم له.
القمي: قال: ما قدروا أن يسمعوا بذكر أمير المؤمنين عليه السلام. وما كانوا يبصرون: لتعاميهم عن آيات الله.
(21) أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون: خسروا بما بذلوا، وضاع عنهم ما حصلوا فلم يبق معهم سوى الحسرة والندامة.
القمي: بطل الذين دعوه غير أمير المؤمنين عليه السلام.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست