بالخير موضع تعجيله لهم الخير إشعارا بسرعة إجابته لهم في الخير حتى كان استعجالهم به تعجيل لهم. لقضى إليهم أجلهم: لأميتوا وأهلكوا، وقرئ (لقضى) على البناء للفاعل.
القمي: قال: ولو يعجل الله لهم الشر كما يستعجلون الخير لقضي إليهم أجلهم، أي فرغ من أجلهم. فنذر الذين لا يرجون لقائنا في طغيانهم يعمهون: يعني لا نعجل لهم الشر ولا نقضي إليهم أجلهم بل نمهلهم إمهالا.
(12) وإذا مس الإنسان الضر دعانا: لدفعه مخلصا فيه. لجنبه: أي مضطجعا.
أو قاعدا أو قائما: يعني أنه لا يزال داعيا في جميع حالاته لا يفتر حتى يزول عنه الضر.
فلما كشفنا عنه ضره مر: على طريقته الأولى قبل أن مسه الضر أو مر عن موقف الدعاء والتضرع لا يرجع إليه. كأن لم يدعنا: كأنه لم يدعنا. إلى ضر مسه: كشف الضر.
كذلك: مثل ذلك التزيين. زين للمسرفين ما كانوا يعملون: من الانهماك في الشهوات والاعراض عن العبادات عند الرخاء.
(13) ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا: بالتكذيب. وجائتهم رسلهم بالبينات: بالحجج الدالة على صدقهم. وما كانوا ليؤمنوا: لفساد استعدادهم وخذلان الله لعلمه بإصرارهم على الكفر وأنه لا فائدة في إمهالهم بعد أن لزمهم الحجة بإرسال الرسل.
كذلك نجزى القوم المجرمين: كل مجرم.
(14) ثم جعلناكم خلائف في الأرض: استخلفناكم في الأرض. من بعدهم:
من بعد القرون التي أهلكناهم. لننظر كيف تعملون: خيرا أو شرا.
(15) وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقائنا ائت بقرآن غير هذا: قرآن آخر ليس فيه ما يغيظنا من ذم عبادة الأوثان، والوعيد لعابديها. أو بدله (1):
بأن تجعل مكان آية عذاب آية رحمة، وتسقط ذكر الآلهة، وذم عبادتها. قل ما يكون (2) لي: (3) ما