التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٠٧
(56) هو يحيي ويميت وإليه ترجعون.
(57) يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين: أي قد جائكم كتاب جامع لهذه الفوائد.
في الإهليلجة: عن الصادق عليه السلام إنه شفاء من أمراض الخواطر، ومشتبهات الأمور.
وفي الكافي: في الحديث القدسي من نفث الشيطان (1).
والعياشي: عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه شكا إليه رجل وجعا في صدره فقال استشف بالقرآن فإن الله يقول:
(وشفاء لما في الصدور).
والقمي: قال: بعد ذكر الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والقرآن.
(58) قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا: أي إن فرحوا بشئ فبهما ليفرحوا. هو خير مما يجمعون: من حطام الدنيا، وقرئ بالتاء.
في المجمع، والجوامع: عن الباقر عليه السلام فضل الله: رسول الله، ورحمته: علي ابن أبي طالب.
وزاد القمي: فبذلك فليفرح شيعتنا هو خير مما أعطوا أعداءنا من الذهب والفضة.
والعياشي: عن أمير المؤمنين عليه السلام ما في معناه.
وفي المجالس: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضل الله: نبوة نبيكم، ورحمته:
ولاية علي بن أبي طالب، فبذلك: قال: بالنبوة والولاية، فليفرحوا: يعني الشيعة، هو خير مما يجمعون: يعني مخالفيهم من الأهل والمال والولد في دار الدنيا.

1 - النفث شبه بالنفخ وهو أقل من التفل لان التفل لا يكون الا ومعه شئ من الريق والنفث نفخ لطيف بلا ريق وفي الدعاء وأعوذ بك من نفث الشيطان وهو ما يلقيه في قلب الانسان ويوقعه في باله مما يصطاده به ونفث الشيطان على لسانه اي القى فتكلم ومن هذا لم يزل الامام مدفوعا عنه نفوث كل غاسق م.
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست