رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما الريح الأولى: ففيها جبرئيل مع ألف من الملائكة، والثانية: فيها ميكائيل مع ألف من الملائكة، والثالثة: فيها إسرافيل مع ألف من الملائكة، وقد سلموا عليك، وهم مدد لنا وهم الذين رآهم إبليس فنكص على عقبيه يمشي القهقرى حين يقول: (إني أرى ما لا ترون) الآية.
(49) إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض: الشاكون في الإسلام. غر هؤلاء دينهم: يعني المسلمين، أي اغتروا بدينهم حتى تعرضوا مع قلتهم لقتال جم غفير.
ومن يتوكل على الله: جواب لهم. فإن الله عزيز: غالب ينصر الضعيف على القوي، والقليل على الكثير. حكيم: يفعل بحكمته البالغة ما يستبعده العقل، ويعجز عن إدراكه، وقد مضى لهذه الآية وما بعدها بيان في قصة بدر.
(50) ولو ترى: ولو رأيت وشاهدت، فإن (لو) تجعل المضارع ماضيا عكس إن إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة: ببدر، وقد قرئ تتوفى بالتاء. يضربون وجوههم: ما أقبل منهم. وأدبارهم: وما أدبر.
العياشي: مرفوعا إنما أراد واستاههم ان الله كريم يكنى. وذوقوا عذاب الحريق:
ويقولون: ذوقوا عذاب الآخرة، وقيل: كانت معهم مقامع من حديد كلما ضربوا التهبت النار منها.
وفي المجمع: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رجلا قال له: إني حملت على رجل من المشركين فذهبت لأضربه فبدر رأسه، فقال: سبقك إليه الملائكة.
(51) ذلك بما قدمت أيديكم بسبب ما كسبت أيديكم من الكفر والمعاصي.
وأن الله (1) ليس بظلام للعبيد: بأن الله يعذب الكفار بالعدل، لأنه لا يظلم عباده في عقوبتهم، و (ظلام) للمتكثر لأجل العبيد.
(52) كدأب آل فرعون: أي دأب هؤلاء مثل دأب آل فرعون، ودأبهم: وعادتهم،