التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٣١٢
والعياشي: عن الصادق عليه السلام سيف وترس.
والقمي: قال السلاح.
وفي الفقيه: عنه عليه السلام منه الخضاب بالسواد. ومن رباط الخيل: والرباط:
اسم للخيل التي تربط في سبيل الله. ترهبون به: تخوفون به، وقرئ بالتشديد. عدو الله وعدوكم: كفار مكة. وآخرين من دونهم: من غيرهم من الكفرة. لا تعلمونهم: لا تعرفونهم بأعيانهم، لأنهم يصلون ويصومون. الله يعلمهم: يعرفهم، لأنه المطلع على الأسرار. وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم: جزاؤه. وأنتم لا تظلمون: بتضييع العمل أو نقص الثواب.
(61) وإن جنحوا: مالوا. للسلم: للصلح والاستسلام، وقرئ بالكسر. فاجنح لها:
وعاهد معهم، وتأنيث الضمير لحملها على نقيضها الذي هي الحرب، وقد مضى للآية بيان في قصة بدر.
والقمي: قال: هي منسوخة بقوله: (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون)، ونزلت هذه الآية (وإن جنحوا) قبل نزول: (يسألونك عن الأنفال) وقبل الحرب، وقد كتبت في آخر السورة بعد انقضاء أخبار بدر.
وفي الكافي، والعياشي: عن الصادق عليه السلام أنه سئل ما السلم؟ قال:
الدخول في أمرنا. وتوكل على الله: ولا تخف من خديعتهم ومكرهم، فإن الله عاصمك وكافيك منهم. إنه هو السميع: لأقوالهم. العليم: بنياتهم.
(62) وإن يريدوا أن يخدعوك: في الصلح بأن يقصدوا به دفع أصحابك عن القتال حتى يقوى أمرهم فيبدوكم به من غير استعداد منكم. فإن حسبك الله: محسبك الله.
القمي: عن الباقر عليه السلام هؤلاء قوم كانوا معه من قريش. هو الذي أيدك:
قواك. بنصره وبالمؤمنين.
(63) وألف بين قلوبهم: حتى صاروا متحابين متوادين بعد ما كان بينهم من
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست