التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٣٠٣
كتاب الله: (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف).
(39) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة: لا يوجد فيهم شرك.
القمي: أي كفر، قال: وهي ناسخة لقوله: (كفوا أيديكم) ولقوله (ودع أذاهم). ويكون الدين كله لله: ويضمحل عنهم الأديان الباطلة.
في الكافي: عن الباقر عليه السلام لم يجئ تأويل هذه الآية بعد إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص لهم لحاجته وحاجة أصحابه، فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم، ولكنهم يقتلون حتى يوحد الله، وحتى لا يكون شرك.
وفي المجمع، والعياشي: عن الصادق عليه السلام لم يجئ تأويل هذه الآية، ولو قد قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية، وليبلغن دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما بلغ الليل حتى لا يكون مشرك على ظهر الأرض كما قال الله تعالى (يعبدونني ولا يشركون بي شيئا). فإن انتهوا: عن الكفر. فإن الله بما يعملون بصير: فيجازيهم على انتهائهم عنه، وإسلامهم.
(40) وإن تولوا: ولم ينتهوا. فاعلموا أن الله مولاكم: ناصركم، فثقوا به ولا تبالوا بمعاداتهم. نعم المولى: لا يضيع من تولاه. ونعم النصير: لا يغلب من نصره.
(41) واعلموا أنما غنمتم من شئ: قيل: أي الذي أخذتموه من الكفار قهرا.
وفي الكافي: عن الصادق عليه السلام هي والله الإفادة يوما بيوم.
أقول: يعني استفادة المال من أي جهة كانت. فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل:
في الكافي: عن الباقر عليه السلام إن ذا القربى هم قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والخمس لله، وللرسول، ولنا.
والعياشي: عن أحدهما عليهما السلام مثله، وزاد: أنه سئل منهم اليتامى
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست