التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٢٤٠
والعياشي: عن الصادق عليه السلام ما في معناه. وأخذ برأس أخيه يجره إليه (1).
في العلل: عن الصادق عليه السلام وذلك لأنه لم يفارقهم لما فعلوا ذلك، ولم يلحق بموسى، وكان إذا فارقهم ينزل بهم العذاب. قال ابن أم: وقرء أم بالكسر، وإنما نسبه إلى الأم لأنه أقرب إلى الاستعطاف.
وفي العلل: عنه ولم يقل يا ابن أبي لأن بني الأب إذا كانت أمهاتهم شتى لم تستبعد العداوة بينهم إلا من عصمة الله منهم، وإنما تستبعد بين بني أم واحدة.
وفي الكافي: عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة الوسيلة إنه كان أخاه لأبيه وأمه.
والقمي: مثله عن الباقر والصادق عليهما السلام. قيل: وكان هارون أكبر من موسى بثلاث سنين وكان حمولا (2) لينا ولذلك كان أحب إلى بني إسرائيل.
والقمي: عن الباقر عليه السلام أن الوحي ينزل على موسى، وموسى عليه السلام يوحيه إلى هارون، وكان موسى الذي يناجي ربه، ويكتب العلم، ويقضي بين بني إسرائيل، قال: ولم يكن لموسى ولد وكان الولد لهارون. إن القوم استضعفوني: قهروني واتخذوني ضعيفا، ولم آل جهدا في كفهم بالإنذار والوعظ. وكادوا يقتلونني: وقاربوا قتلي لشدة إنكاري عليهم. فلا تشمت بي الأعداء: فلا تفعل بي ما يشمتون بي لأجله. ولا تجعلني مع القوم الظالمين: معدودا في عدادهم بالمؤاخذة علي ونسبة التقصير إلي.
(151) قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الرحمين.
(152) إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم: قيل: هو ما أمروا من قتل أنفسهم. وذلة في الحياة الدنيا: قيل: هي خروجهم من ديارهم وقيل: هي الجزية

1 - قيل في معناه ان موسى إنما فعل ذلك مستعظما لفعلهم مفكرا فيما كان منهم كما يفعل الانسان بنفسه عند حالة الغضب وشدة الفكر مثل ذلك فيقبض على لحيته ويعض على شفتيه فاجرى موسى أخاه مجرى نفسه فصنع به ما يصنع الانسان بنفسه عند حالة الغضب والفكر.
2 - حمل عنه حلم فهو حمول ذو حلم.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست