لكي يتنبهوا على أن ذلك بشؤم كفرهم ومعاصيهم فيتعظوا وليرق قلوبهم بالشدائد فيفزعوا إلى الله ويرغبوا فيما عنده.
(131) فإذا جاءتهم الحسنة: من الخصب والسعة. قالوا لنا هذه: لأجلنا ونحن مستحقوها. وإن تصبهم سيئة: جدب وبلاء. يطيروا بموسى ومن معه: يتشأموا بهم، ويقولوا:
ما أصابتنا إلا بشؤمهم. القمي: قال: الحسنة هيهنا: الصحة والسلامة والأمن والسعة، والسيئة هنا: الجوع والخوف والمرض. ألا إنما طائرهم عند الله: أي سبب خيرهم وشرهم عنده، وهو حكمه ومشيئته كما قال: (قل كل من عند الله). ولكن أكثرهم لا يعلمون.
(132) وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين: أي شئ تأتنا لتموه علينا فما نحن لك بمصدقين، أرادوا أنهم مصرون على تكذيبه، وإن أتى بجميع الآيات.
(133) فأرسلنا عليهم الطوفان: ما طاف بهم وغشيهم.
العياشي: عن الصادق عليه السلام أنه سئل ما الطوفان؟ فقال: هو طوفان الماء، والطاعون. والجراد والقمل: قيل: هو كبار القردان، وقيل: هو صغار الجراد، وقيل: (1) غير ذلك.
والضفادع والدم آيات مفصلات: مبينات لا يشكل على عاقل أنها آيات الله ونقمته عليهم، أو مفصلات لامتحان أحوالهم إذ كان بين كل آيتين منها سنة، وكان امتداد كل واحدة أسبوعا. فاستكبروا: عن الأيمان. وكانوا قوما مجرمين.
(134) ولما وقع عليهم الرجز: العذاب، العياشي: عن الرضا عليه السلام الرجز:
هو الثلج، ثم قال: خراسان بلاد رجز.
وفي المجمع: عن الصادق عليه السلام أنه أصابهم ثلج أحمر لم يروه قبل ذلك