النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين، قالوا: إلى من إلى العرب أم إلى العجم أم إلينا؟
فأنزل الله هذه الآية. الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته: يريد بها ما أنزل الله عليه، وعلى من تقدمه من الرسل. واتبعوه لعلكم تهتدون:
أقول: يعني إلى العلم اللدني الموصل إلى محبة الله وولايته فإنه لا يحصل إلا بالأيمان واتباع النبي، ومن أمر النبي باتباعه (1).
(159) ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق: بكلمة الحق. وبه: وبالحق. يعدلون:
بينهم في الحكم.
العياشي: عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قوم موسى: هم أهل الإسلام.
وفي المجمع: عن الباقر عليه السلام إن هذه الأمة قوم من وراء الصين، بينهم وبين الصين واد حار من الرمل، لم يغيروا ولم يبدلوا، ليس لأحدهم مال دون صاحبه، يمطرون بالليل، ويضحون (2) بالنهار، ويزرعون لا يصل إليهم أحد منا، ولا منهم إلينا، وهم على الحق، وقال: وقيل: إن جبرئيل انطلق بالنبي صلى الله عليه وآله ليلة المعراج إليهم فقرأ عليهم من القرآن عشر سور نزلت بمكة فآمنوا به وصدقوه، وأمرهم أن يقيموا مكانهم ويتركوا السبت، وأمرهم بالصلاة والزكاة ولم يكن نزلت فريضة غيرهما ففعلوا، قال: وروى أصحابنا أنهم يخرجون مع قائم آل محمد عليهم السلام.
وروي: أن ذا القرنين رآهم وقال: لو أمرت بالمقام لسرني أن أقيم بين أظهركم.
(160) وقطعناهم: وصيرناهم قطعا متميزا بعضهم عن بعض. اثنتي عشرة