العزيز الجبار ويملأ شماله من رحمة الله ثم يقال هذه الجنة مباحة لك فاقرأ واصعد فإذا قرأ آية صعد درجة.
أقول: وفي هذا المعنى أخبار كثيرة ومنها ما هو أبسط من هذا وقد أوردنا نبذا منها في كتابنا الوافي وشرحناها هناك.
وبإسناده عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة.
وبإسناده عن الزهري قال: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام) أي الأعمال أفضل قال: الحال المرتحل. قلت: وما الحال المرتحل؟ قال: فتح القرآن وختمه كلما جاء بأوله ارتحل في آخره، وقال قال رسول الله (صلى الله وآله وسلم ) من أعطاه الله القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد صغر عظيما وعظم صغيرا.
أقول: يشبه أن يكون قوله جاء بأوله كان حل بأوله فصحف.
وبإسناده عن حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية.
وبإسناده عن محمد بن بشير عن علي بن الحسين (عليهما السلام) ومرسلا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قالا: من استمع حرفا من كتاب الله تعالى من غير قراءة كتب الله تعالى له به حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة ومن قرأ نظرا من غير صوت كتب الله له بكل حرف حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة ومن تعلم منه حرفا ظاهرا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات.
قال: لا أقول بكل آية ولكن بكل حرف باء أو ياء أو شبههما. قال: ومن قرأ حرفا وهو جالس في صلاته كتب الله له خمسين حسنة ومحا عنه خمسين سيئة ورفع الله له خمسين درجة، ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته كتب الله له ماءة حسنة ومحا