الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٣ - الصفحة ١٦٤
قوله تعالى (وما ربك بغافل عما تعملون) قال فيه (لأن العالم بالذات لا يجوز عليه الغفلة) قال أحمد: قد سبق له جحد صفة العلم وإيهام أن سلبها داخل في تنزيه الله تعالى، لأنه يجعل استحالة الغفلة عليه معللة بأنه عالم بالذات لا بعلم، والحق أن استحالة الغفلة عليه تعالى لأن علمه لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض بل هو علم قديم أزلي عام التعلق بجميع الواجبات والممكنات والممتنعات، ولا يتوقف تنزيهه تعالى على تعطيل صفاته وكماله وجلاله، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
القول في سورة القصص (بسم الله الرحمن الرحيم)
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 152 154 155 163 164 167 168 169 172 173 ... » »»