قوله تعالى (وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور) قال فيه (لم يقل فإنه كفور ليسجل على هذا الجنس أنه موسوم بكفران النعم الخ) قال أحمد: وقد أغفل هذه النكتة بعينها في الآية التي قبل هذه وهى قوله تعالى - وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم - فوضع الظالمين موضع الضمير الذي كان من حقه أن يعود على اسم إن فيقال ألا إنهم في عذاب مقيم، فأتى هذا الظاهر تسجيلا عليهم بلسان ظلمهم.
(٤٧٤)