الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٣ - الصفحة ٤٧٨
وإنما يقسم بعظيم، ثم جعل المقسم عليه تعظيم القرآن بأنه قرآن عربي مرجو به أن يعقل به العالمون: أي يتعقلوا آيات الله تعالى، فكان جواب القسم مصححا للقسم، وكذلك أقسم أبو تمام بالثنايا، وإنما يقسم الشعراء بمثل هذا الإشعار بأنه في غاية الحسن، ثم جعل القسم عليه كونها في نهاية الحسن لا أنها هي إغريض، وهو من أحسن تشبيهات الثنايا، فجعل المقسم عليه مصححا المقسم، والله أعلم. عاد كلامه إلى قوله تعالى (لعلكم تعقلون) فسره بالإرادة وقد بينا فساد ذلك غير ما مرة.
(٤٧٨)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 476 477 478 479 480 481 482 483 ... » »»