الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٣ - الصفحة ٢٥٩
قوله تعالى (لستن كأحد من النساء) قال فيه (معناه: لستن كجماعة واحدة من جماعات النساء: أي إذا تقصيت أمة النساء جماعة جماعة لم يوجد منهن جماعة واحدة تساويكن في الفضل والسابقة، ومثله - لم يفرقوا بين أحد منهم -) قال أحمد: إنما بعثه على جعل التفضيل بين نساء النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام وبين جماعات النساء لا آحداهن أن يطابق بين المتفاضلين لان الأول جماعة وقد كان مستغنيا عن ذلك بحمل الكلام على واحدة، ويكون المعنى:
أبلغ والتقدير ليست واحدة منكن كأحد من النساء أي كواحدة من النساء، ويلزم من تفضيل كل واحدة منهن على كل واحدة من آحاد النساء تفضيل جماعتهن على كل جماعة ولا يلزم ذلك في العكس فتأمله والله أعلم. وجاء
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 249 252 259 260 265 274 278 288 ... » »»