الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٣ - الصفحة ٢٥٢
قوله تعالى (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) الآية، قال فيه (قدم النبي صلى الله عليه وسلم على نوح لانهم ذكروا تخصيصا بعد التعميم تفضيلا لهم فقدم أفضل المخصوصين) قال أحمد: وليس التقديم في الذكر بمقتض لذلك، ألا ترى إلى قوله:
بها ليل منهم جعفر وابن أمه * علي ومنهم أحمد المتخير فأخر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ليختم به تشريفا له، وإذا ثبت التفضيل ليس من لوازمه التقديم فيظهر والله أعلم في سر تقديمه عليه الصلاة والسلام على نوح ومن بعده في الذكر أنه هو المخاطب من بينهم والمنزل عليه هذا المتلو فكان تقديمه لذلك، ثم لما قدم ذكره عليه الصلاة والسلام جرى ذكر الأنبياء صلوات الله عليهم بعده على ترتيب أزمنة وجودهم، والله أعلم.]
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 243 244 245 249 252 259 260 265 274 278 ... » »»