الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٣ - الصفحة ٢٤٩
قوله تعالى (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) قال: أسد ما ذكر فيه من التأويلات أنهم كانوا يدعون لابن خطل قلبين، فنفى الله صحة ذلك وقرنه بما كانوا يقولونه من الأقاويل المتناقضة كجعل الأدعياء أبناء والزوجات أمهات. قال: وهذه الأمور الثلاثة متنافية: أما الأول فلأنه يلزم من اجتماع القلبين قيام أحد المعنيين بأحدهما وضده في الاخر وذلك كالعلم والجهل والامن والخوف وغير ذلك. وأما الثاني فلأن الزوجة في مقام الامتهان والام في محل الاكرام فنافى أن تكون الزوجة أما. وأما الثالث فلأن البنوة أصالة وعراقة والدعوة لاصقة عارضة فهما متنافيان، وذكر الجوف ليصور به بصورة اجتماع القلبين فيه حتى يبادره السامع بالانكار.
(٢٤٩)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، الجهل (1)، الزوجة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 243 244 245 249 252 259 260 265 274 ... » »»