قوله تعالى (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا) قال (معناه: يئسوا من النصر وظنوا أن أنفسهم كذبتهم الخ) قال أحمد: ولا يلزم أن يكون الله قد وعدهم بالنصر في الدنيا، بل كانوا يظنون ذلك ويرجونه لا عن أخبار ووحى. عاد كلامه، قال (ونقل عن ابن عباس أنه قال فظنوا حين ضعفوا وغلبوا الخ) قال أحمد: وهذا أيضا تأويل حسن ينظم بين القراءتين، لأن ظن الأمم كذب رسلهم تكذيب لهم فيؤدى مؤدى قراءة التشديد.
(٣٤٧)