فغلبه الحكايات لإطلاقات المشايخ فرتب عليها حقائق العقائد، وهذا من ارتكاب الهوى واقتحام الهلكة، وما أشنع تصريحه بأن الله سبب الإضلال لا خالقه، كما أن السلة سبب في وضع القيود في رجلي المحبوس وإسناد الفعل لله عزو جل مجاز لا حقيقة، كما أن إسناد الفعل إلى البلد كذلك ياله في تمثيل صار به مثلة وتنظير صار به حائدا عن النظر الصحيح مردود على التفصيل والجملة، نسأل الله تعالى العصمة من أمثال هذه الزلة، وهو ولى التوفيق.
(٢٦٨)