المغفرة له، فلذلك ينزل الاطلاق على المتقدم ذكره، ونحن نعتقد أن المغفرة في حق غير التائب من الموحدين تتبع المشيئة، حتى إن من جملة ما يدخل في عموم قوله - ويغفر لمن يشاء - السارق الذي لم يتب، وعلى هذا يكون تقديم التعذيب لان السياق للوعيد، فيناسب ذلك تقديم ما يليق به من الزواجر، والله أعلم.
قوله تعالى (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم) الآية (قال:
معنى - ومن يرد الله فتنته - ومن يرد تركه مفتونا الخ) قال أحمد رحمه الله: كم يتلجلج والحق أبلج، هذه الآية كما تراها منطبقة على عقيدة السنة في أن الله تعالى أراد الفتنة من المفتونين ولم يرد أن يطهر قلوبهم من دنس الفتنة