الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٦٠٢
قوله تعالى (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه) الآية. قال محمود (معنى قولهم أبناء الله أشياع ابني الله عزير الخ) قال أحمد: ومنه قول الملائكة لانهم خواص عباد الله - إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين. لنرسل عليهم، إلى قوله: إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين - فأضفوا التقدير إليهم، وفي الحقيقة المقدر الله، وكذلك قول الدابة لأنها من خواص آيات الله - أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون - فيمن جعله من قول الدابة، والله أعلم.
قوله تعالى (بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء) قال محمود (يعني أهل الطاعة ويعذب من يشاء، قال:
يعني العصاة) قال أحمد رحمه الله بل مشيئة الله تعالى تسع التائب المنيب والعاصي المصر إذا كان موحدا، والزمخشري أخرج هذا التفسير على قاعدته المتكررة في غير ما موضع، وهي القطع بوعيد العصاة المصرين الموحدين وأن المغفرة لهم محال.
(٦٠٢)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 595 596 597 600 601 602 603 604 607 608 610 ... » »»