في مثل هذه الآية - الذي خلقني فهو يهدين - فليس إلى حمل السين على تراخى زمان وقوع الهداية له من سبيل فيتعين المصير إلى حملها على الدلالة على تنفس دوام الهداية الحاصلة له وتراخى بقائها وتمادى أمدها، ولعل الزمخشري أشار إلى هذا المعنى في آية إبراهيم عليه السلام، فتأمل هذا الوجه فهو أوجه مما حمل الزمخشري عليه آية البقرة، وهذه الآية أبقى على الحقيقة وأقرب إلى الوضع على أحسن طريقة، والله الموفق.
(٣٩٤)