تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٤٤٠
بعض يتسآءلون (25) قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين (26) فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم (27) إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم (28) فذكر فمآ أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون (29) أم يقولون شاعر نتربص به ى ريب المنون (30) قل تربصوا فإنى معكم من المتربصين (31) أم تأمرهم أحلمهم بهذآ أم هم قوم طاغون (32)) (في جنت) أي: في أية جنات (و) أي (نعيم)، أو: في جنات مخصوصة خلقت لهم خاصة ونعيم اختص بهم. وقرئ: (فكهين)، و " فكهين " (1) وهو منصوب على الحال، أي: متلذذين (بما ءاتاهم ربهم)، (ووقهم ربهم عذاب الجحيم) يجوز أن يكون الواو للحال و " قد " مضمرة، ويجوز أن تعطفه على (ءاتاهم) إذا جعلت " ما " مصدرية، فيكون المعنى: فاكهين بإيتائهم ربهم ووقايتهم العذاب.
يقال لهم: (كلوا واشربوا) أكلا وشربا (هنيئا)، أو: طعاما وشرابا هنيئا لا تنغيص فيه. (وزوجنهم) أي: قرناهم (بحور) نقيات البياض في حسن وكمال (عين) واسعة العيون في صفاء وبهاء.
(والذين ءامنوا) عطف على (حور عين) أي: وبالذين آمنوا، أي: بالرفقاء والجلساء منهم، فيتمتعون تارة بملاعبة الحور العين، وتارة بمؤانسة الإخوان.
وقرئ: (واتبعتهم ذريتهم)، و " ذرياتهم " (2)، و " أتبعناهم ذرياتهم " (3)، وقرئ:
(ألحقنا بهم ذريتهم) و " ذرياتهم " (4).

(١) قرأه الحسن. راجع تفسير القرطبي: ج ١٧ ص ٦٥.
(2) قرأه ابن عامر وحده. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص 612.
(3) وهي قراءة أبي عمرو. راجع المصدر السابق.
(4) وهي قراءة ابن عامر وأبي عمرو. راجع المصدر نفسه.
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»