تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٦
عيال أحد فكأنما أطعمه. (إن الله هو الرزاق) لعباده وللخلائق كلهم، فلا يحتاج إلى معين (ذو القوة) الذي لا يتطرق إليه العجز والضعف (المتين) الشديد القوة، البليغ الاقتدار على كل شيء، يقال: متن متانة فهو متين.
والذنوب: الدلو العظيم، وهذا تمثيل، وأصله في السقاة يقتسمون الماء فيكون لهذا ذنوب ولهذا ذنوب، قال:
لنا ذنوب ولكم ذنوب * فإن أبيتم فلنا القليب (1) والمعنى: (فإن للذين ظلموا) بتكذيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نصيبا من عذاب الله (مثل) نصيب (أصحبهم) ونظرائهم من القرون المهلكة (فلا يستعجلون) بإنزال العذاب فإنهم لا يفوتونني. (من يومهم الذي يوعدون) هو يوم القيامة.
* * *

(1) لم نعثر على قائله. والقليب: البئر، يقول: إنا كرام نشاطر شريبنا، فإن أبى ولم يرض إلا البغي قلنا له ذلك. راجع شرح شواهد الكشاف: ص 92.
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»