تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٩
سورة محمد مدنية (1) وهي أربعون آية بصري، ثمان وثلاثون كوفي، عد البصري (أوزارها) (2) و (للشربين) (3).
وفي حديث أبي: " ومن قرأ سورة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كان حقا على الله أن يسقيه من أنهار الجنة " (4).
وعن الصادق (عليه السلام): " من قرأها لم يدخله شك في دينه أبدا، ولم يزل محفوظا من الشرك والكفر حتى يموت " (5)، تمام الخبر (6).

(١) قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج ٩ ص ٢٨٨: هي مدنية كلها إلا آية واحدة، قال ابن عباس وقتادة: فالآية الواحدة نزلت حين خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من مكة وجعل ينظر إلى البيت وهو يبكي حزنا عليه فنزل قوله: (فكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك) الآية، وهي ثمان وثلاثون آية في الكوفي وتسع وثلاثون في المدنيين وأربعون في البصري.
وفي الكشاف: ج ٤ ص ٣١٤: مدنية عند مجاهد، وقال الضحاك وسعيد بن جبير: مكية، وهي سورة القتال، وهي تسع وثلاثون آية، وقيل: ثمان وثلاثون، نزلت بعد الحديد.
(٢ و ٣) الآية: ٤ و ١٥ على التوالي.
(٤) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٤ ص ٣٣١ مرسلا.
(٥) ثواب الأعمال للصدوق: ص 142.
(6) وفي نسخة زيادة: " وفي حديث آخر: من قرأ هذه السورة كان له بعدد كل مؤمن وكافر حسنات ودرجات في جنات، وكان له بعدد كل حرف منها عتق الف ذرية مؤمنة مع ما له عند الله من المزيد. وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة (الذين كفروا) لم يرتب أبدا، ولم يدخله شك في دينه أبدا، ولا ينله الله بفقر أبدا ولا خوف من سلطان أبدا، ولم يزل محفوظا من الشك والكفر أبدا حتى يموت، فإذا مات وكل الله في قبره ألف يصلون في قبره، ويكون ثواب صلاتهم له، ويشيعونه حتى يوقفونه موقف الأمن عند الله عزوجل، ويكون في أمان الله وأمان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، تمام الخبر ".
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 359 360 361 362 363 364 ... » »»