تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٥
سورة الزخرف مكية (1)، وقيل: إلا آيات، وروي أن قوله: (وسئل من أرسلنا) (2) نزلت ببيت المقدس (3)، وقيل: إن قوله: (فإما نذهبن بك) (4) الآيات نزلت في حجة الوداع (5). تسع وثمانون آية (حم) كوفي، (هو مهين) (6) بصري.
وفي حديث أبي: " من قرأ سورة الزخرف كان ممن يقال له يوم القيامة:
(يعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) " (7).
وعن الباقر (عليه السلام): " من أدمن قراءة حم الزخرف آمنه الله في قبره من هوام الأرض، ومن ضمة القبر " (8).

(١) قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج ٩ ص ١٧٩: مكية في قول مجاهد وقتادة، وهي تسع وثمانون آية بلا خلاف في جملتها.
وفي الكشاف: ج ٤ ص ٢٣٥: مكية، وقال مقاتل: إلا قوله: (وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنآ) وهي تسع وثمانون آية، نزلت بعد الشورى.
(٢) الآية: ٤٥.
(٣) وهو قول مقاتل كما في تفسير الآلوسي: ج ٢٥ ص ٦٣.
(٤) الآية: ٤١ وما بعدها.
(٥) وهو قول جابر بن عبد الله الأنصاري. راجع شواهد التنزيل للحسكاني: ج ٢ ص ٢١٦ ح ٨٥١.
(٦) الآية: ٥٢.
(٧) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٤ ص ٢٦٨ مرسلا، والآية: ٦٨ منها.
(٨) ثواب الأعمال للصدوق: ص 141 وزاد: " حتى يقف بين يدي الله عزوجل، ثم جاءت حتى تكون هي التي تدخله الجنة بأمر الله تبارك وتعالى ".
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 295 296 297 298 299 300 ... » »»