بالدبيب كما يوصف به الإنسان، ولا يبعد أن يكون في السماوات من يمشي فيها كما يمشي الأناسي في الأرض.
وقرئ: " بما كسبت " بغير فاء (1) وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة (2)، على أن يكون " بما كسبت " خبر المبتدأ الذي هو (ما أصبكم) من غير تضمين معنى الشرط، والآية مخصوصة بالمجرمين، ولا يمتنع أن يستوفي الله بعض عقاب المجرم في الدنيا ويعفو عن بعض، فأما من لا جرم له من المعصومين أو غير المكلفين من الأطفال والمجانين، فإذا أصابهم شيء من الآلام من مرض وغيره فللعوض الموفى عليه والغرض الذي هو المصلحة.
وعن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " خير آية في كتاب الله هذه الآية، يا علي ما من خدش عود ولا نكبة (3) قوم إلا بذنب، وما عفا الله عنه في الدنيا فهو أكرم من أن يعود فيه، وما عاقب عليه في الدنيا فهو أعدل من أن يثني على عبده " (4).
والأعلام: الجبال، واحدها علم، قالت الخنساء:
وإن صخرا لتأتم الهداة به * كأنه علم في رأسه نار (5) (الجوار) وقرئ بحذف الياء وإثباتها (6)، والقياس الإثبات، وحذف هذه