يتعلق الظرف به في قولك: المال في الكيس، وتقديره: إلا المودة ثابتة في القربى.
وعن ابن عباس: أنها لما نزلت قالوا: من قرابتك هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: " علي وفاطمة وولدهما " (١).
وروى زاذان عن علي (عليه السلام) قال: " فينا من آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن " ثم قرأ هذه الآية (٢). وإلى ذلك أشار الكميت في قوله:
وجدنا لكم في آل حم آية * تأولها منا تقي ومعرب (٣) (ومن يقترف حسنة) عن السدي: أن الحسنة المودة في آل رسول الله (٤) وزيادة حسنها من جهة الله عز اسمه: مضاعفتها، كقوله: ﴿فيضعفه له أضعافا كثيرة﴾ (5)، و " الشكور " في صفة الله عز وجل مجاز للاعتداد بالطاعة وتوفية ثوابها، والتفضل على المثاب.
(أم) منقطعة، ومعنى الهمزة فيها: التوبيخ، كأنه قال: أينسبون مثله إلى الافتراء، ثم إلى الافتراء على الله الذي هو أفحش الفرى وأعظمها (فإن يشأ الله) يجعلك من المختوم على قلوبهم حتى تفتري عليه الكذب، فإنه لا يجترئ على افتراء الكذب على الله إلا من كان في مثل حالهم، وهذا الأسلوب مؤداه استبعاد الافتراء من مثله، وأنه في البعد مثل الشرك بالله، والدخول في جملة المختوم على قلوبهم. ثم أخبر سبحانه أنه يبطل ما يقولونه بقوله: (ويمحو الله البطل) أي: