تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٢
عامل الآخرة: " وله في الدنيا نصيب " مع أن رزقه المقسوم له لابد أن يصل إليه؛ للاستهانة بذلك إلى جنب ما هو بصدده من الفوز والسعادة في المآب.
(أم لهم شركؤا شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضى بينهم وإن الظلمين لهم عذاب أليم (21) ترى الظلمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين ءامنوا وعملوا الصلحت في روضات الجنات لهم ما يشآءون عند ربهم ذا لك هو الفضل الكبير (22) ذا لك الذي يبشر الله عباده الذين ءامنوا وعملوا الصلحت قل لا أسلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور (23) أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشإ الله يختم على قلبك ويمح الله البطل ويحق الحق بكلمته ى إنه عليم بذات الصدور (24) وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ى ويعفوا عن السيات ويعلم ما تفعلون (25) ويستجيب الذين ءامنوا وعملوا الصلحت ويزيدهم من فضله ى والكفرون لهم عذاب شديد (26) ولو بسط الله الرزق لعباده ى لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشآء إنه بعباده ى خبير بصير (27)) (أم لهم شركوءا) الهمزة في " أم " للتقريع والتقرير، وشركاؤهم: شياطينهم الذين زينوا لهم الشرك، والعمل للدنيا، وإنكار الحشر والجزاء وما لم يأمر الله به ولا أذن فيه (ولولا كلمة الفصل) في تأخير عذاب هذه الأمة إلى الآخرة (لقضى بينهم) أي: فرغ من عذابهم في الدنيا.
(ترى الظلمين) في الآخرة (مشفقين) خائفين خوفا شديدا، أرق قلوبهم (مما كسبوا) من السيئات (وهو واقع بهم) وجزاؤه وباله واقع بهم، واصل
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»